الكاتبة : أندريا بليك
***************
الملخص
----------
الانسان يحب التملك غريزياً. وملكية الأرض لاتزال من أكبر وأهم احلام البشر. جولي عاشت في جزيرة سوليتير عشرة أعوام،فتعلقت بالتراب والشمس والخلجان، وإلى درجة انها اصيبت بكدمة عنيفة عندما وافق والدها على بيع أرضه أرضاء لزوجته جيزيلا, التى سئمت الحياة المعزولة ورغبت في الحياة المدن الصاخبه. ووقفت جولي أمام الرمال المنساقطة من بين اصابعها لا تجد وسيلة لمنع صفقه البيع. هل تقتل سيمون ذلك الغريب الذي جاء فجأة لشراء جزيرة طفولتها والقضاء على أشجار ونباتات وذكرياتها؟ عليها ان تدافع عن أحلامها يجب أن تمنع ذهاب الأرض من بين ذراعيها ولكن جيزيلا تقف لها بالمرصاد وتخطط للخلاص من أسر الجزيره... جولي اليانسه اعتبرت عرض سيمون للزواج منها هو الحل الوحيد، رغم انه يكبرها سناً فهل تتزوج رجلاً لتحتفظ بأرضها؟
----------------------------------
الفصل الأول : الماس يحترق
----------------------------------
بدأ اليوم كأي يوم آخر
استيقظت جولي في حوالي الساعة السابعة , ثم وثبت من فراشها بحيوية أعوامها التسعة عشر.
لم تبد في ثوب نومها البوبلين أنها تجاوزت الخامسة عشرة.... وبضربات قوية مرّت على شعرها البني بفرشاتها , وربطته برباط مطاطي ثم خلعت ثوب النوم ومدت يدها نحو القطع القطنية الزاهية الملقاة على أحد المقاعد.
كان في خزانة ملابسها ثوب من التيل.. وهو الوحيد الذي تمتلكه , أما بقية الخزنة فتتكون من قمصان وبنطلونات قصيرة, وعدّة أثواب مصنوعة للأستحمام في المنزل, ولديها أصبع لطلاء الشفاه بلون وردي , جاء به أبوها من سانت فنسانت في عيد ميلادها الثامن عشر , وليس لها أية تجربة مع أي نوع آخر من مستحضرات التجميل.
جولي أنفها مليء بالنمش , ولها ذقن عريضة أشب بذقون الصبيان , ولون جفنيها غالبا ما يميل الى الأحمرار نتيجة لفترات الغوص الطويلة في البحر , لم تكن تفكر في مظهرها , أو تحدق في صورتها بالمرآة , حتى ترضى أو تسخط على نفسها.
في ذلك الصباح تناولت أصبعي موز من الصحن الموضوع على مائدة الشرفة , وألتهمتهما وهي في طريقها عبر الطريق المنحدر نحو الشاطىء , وبعد أن سبحت ساعة في المياه الزمردية الصافية , جففت نفسها على الرمال المرجانية البيضاء , ثم قفلت عائدة الى البيت لتناول الأفطار.
وكان في أنتظارها على مائدة الأفطار , ثمرة من الكمثرى , وبيضة مسلوقة , وكوب كبير من حليب الماعز